وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين
وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض قال سبع سماوات وسبع أرضين يلفقن جميعا كما تلفق الثياب بعضها إلى بعض ، ولا يصف أحد طولها . كريب مولى ابن عباس :
الذين ينفقون في السراء والضراء أي : في اليسر والعسر والكاظمين الغيظ قال أصل الكظم : الحبس . محمد :
يحيى : عن إبراهيم بن محمد ، عن عن صفوان بن سليم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عطاء بن يسار (ما جرع أحد جرعة خير له من جرعة غيظ) .
[ ص: 319 ] قوله : والعافين عن الناس يحيى : عن عن أبي الأشهب ، الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أفضل أخلاق (المسلمين) العفو) .
والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فخافوه وتابوا إليه ولم يصروا أي : لم يقيموا على ما فعلوا من المعصية .
يحيى : عن قال : كان يقال : أبان العطار لا قليل مع إصرار ، ولا كثير مع استغفار .