الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد  كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير  

                                                                                                                                                                                                                                      ومن الناس من يجادل في الله بغير علم يعني : المشرك يلحد في الله ، فيجعل معه إلها بغير علم أتاه من الله ويتبع كل شيطان مريد أي : جريء على المعصية ، والشياطين هي التي أمرتهم .

                                                                                                                                                                                                                                      كتب عليه أي : قضي على الشيطان أنه من تولاه اتبعه فأنه يضله .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : (أنه من تولاه) (أنه) في موضع رفع ، (فأنه يضله) عطف عليه ، وموضعه رفع أيضا ، وحقيقته أنها مكررة على جهة التوكيد ؛ المعنى : كتب عليه أنه من تولاه أضله .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية