ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ثم إنكم بعد ذلك لميتون ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين
[ ص: 196 ] ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين خلق الله آدم من طين (ثم جعل نسله بعد من سلالة من ماء مهين ، يعني : النطفة ثم جعلناه نطفة في قرار مكين يعني : الرحم ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة يكون في بطن أمه نطفه أربعين ليلة ، ثم يكون علقة أربعين ليلة ، ثم يكون مضغة أربعين ليلة فخلقنا المضغة عظاما يعني : جماعة العظام .
قال : (علقة) واحدة : العلق ، وهو الدم ، و(المضغة) : اللحمة الصغيرة سميت بذلك ؛ لأنها بقدر ما يمضغ . محمد ثم أنشأناه خلقا آخر يعني : ذكرا أو أنثى ، في تفسير الحسن فتبارك الله هو من باب البركة أحسن الخالقين إن العباد قد يخلقون ، ويشبهون بخلق الله ، ولا يستطيعون أن ينفخوا فيه الروح .
يحيى : عن ، الربيع بن صبيح الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ويقال لهم : أحيوا ما خلقتم " المصورون يعذبون يوم القيامة ، من حديث عن يحيى بن محمد .
يحيى : عن أبي أمية بن يعلى الثقفي ، عن ، سعيد المقبري قال : قال رسول الله : " قال الله : أبي هريرة من أظلم ممن يخلق كخلقي ، فليخلقوا [ ص: 197 ] ذبابا أو ذرة أو بعوضة " . عن ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق تفسير : يعني : سبع سموات بعضها فوق بعض . مجاهد
قال : (طرائق) جمع : طريقة ؛ يقال : طارقت الشيء ، إذا جعلت بعضه فوق بعض ، ومنه قولهم : ريش طراق . محمد وما كنا عن الخلق غافلين يعني : أن ننزل عليهم ما يحييهم ، وما يصلحهم من هذا المطر ، في تفسير الحسن .