أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين
أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا أي : لغير بعث ولا حساب وأنكم إلينا لا ترجعون وهو على الاستفهام ، أي : قد حسبتم ذلك ، ولم نخلقكم عبثا ، إنما خلقناكم للبعث والحساب فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم على الله . وبعضهم يقرؤها بالرفع يقول : الله الكريم . ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به أي : لا حجة له بذلك فإنما حسابه عند ربه يعني : فإنما جزاؤه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون وهي تقرأ : (إنه) بالكسر على معنى : فإنما حسابه عند ربه أن يدخله النار ، ثم قال : إنه لا يفلح الكافرون .
[ ص: 216 ] قال : ومن قرأها بالفتح فالمعنى : بأنه . محمد
وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين يعني : وأنت أفضل من يرحم ، أمر الله النبي عليه السلام بهذا الدعاء .
[ ص: 217 ]