وهي مكية كلها تفسير سورة القصص
(بسم الله الرحمن الرحيم)
طسم تلك آيات الكتاب المبين نتلو عليك من نبإ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون .
قوله : طسم تلك آيات هذه آيات الكتاب المبين البين نتلو عليك من نبإ موسى من خبر موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون يصدقون إن فرعون علا في الأرض أي : بغى وجعل أهلها شيعا أي : فرقا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم يعني : بني إسرائيل الذين كانوا بمصر في يدي فرعون ، والطائفة التي كان يذبح : الأبناء ، والطائفة التي كان يستحيي : النساء ، وقد كان يفعل هذا فرعون .
(و) نحن (نريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض يعني : بني إسرائيل ونجعلهم أئمة قال : أي : ولاة (في الأرض قتادة ونجعلهم الوارثين أي : يرثون الأرض بعد فرعون وقومه ، ففعل الله ذلك بهم ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم من بني إسرائيل [ ص: 317 ] ما كانوا يحذرون قال : ذكر لنا أن حازرا حزر له ، فقال : إنه يولد في هذا العام غلام يسلبك ملكك ، فتتبع أبناءهم يقتلهم ؛ حذرا مما قال له الحازر . قتادة