الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين  من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون  إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد قل ربي أعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين  

                                                                                                                                                                                                                                      لا يريدون علوا في الأرض يعني : شركا ولا فسادا قتل الأنبياء والمؤمنين من جاء بالحسنة لا إله إلا الله فله خير منها أي : فله منها خير .

                                                                                                                                                                                                                                      ومن جاء بالسيئة بالشرك فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون يقول : جزاؤهم النار خالدين فيها .

                                                                                                                                                                                                                                      إن الذي فرض يعني : أنزل عليك القرآن لرادك إلى معاد   .

                                                                                                                                                                                                                                      قال يحيى : بلغني : " أن النبي صلى الله عليه وسلم حين هاجر نزل عليه جبريل وهو بالجحفة موجه من مكة إلى المدينة ، فقال : اشتقت يا محمد إلى بلادك التي ولدت بها فقال : نعم . فقال : إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد يعني إلى مولدك الذي خرجت منه ، ظاهرا على أهله " . قل ربي أعلم من جاء بالهدى أي : محمد جاء بالهدى ، فآمن به المؤمنون ومن هو أي : أعلم بمن هو في ضلال مبين .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 338 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية