ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها آية للعالمين وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون إنما تعبدون من دون الله أوثانا وتخلقون إفكا إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون وإن تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم وما على الرسول إلا البلاغ المبين
فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما قال كعب : لبث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ، ثم لبث بعد الطوفان ستمائة سنة فأخذهم الطوفان إلى قوله : آية للعالمين قد مضى تفسير هذه القصة في سورة هود .
قال : والطوفان من كل شيء ما كان كثيرا مهلكا للجماعة ؛ كالغرق المشتمل على جماعة ، والقتل الذريع ، والموت الجارف . محمد
إنما تعبدون من دون الله أوثانا وتخلقون إفكا أي : تقولون كذبا وإن تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم أي : فأهلكهم الله ، يحذرهم أن ينزل بهم ما نزل بهم إن لم يؤمنوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين أي : ليس عليك أن تكره الناس على الإيمان .