فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه فأنجاه الله من النار إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي إنه هو العزيز الحكيم ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين
فما كان جواب قومه رجع إلى قصة إبراهيم إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون أي : فيما صنع الله لإبراهيم خليله وما نجاه من النار ، وإنما يعتبر المؤمنون .
قال : من قرأ (جواب) بالنصب جعل (أن قالوا) اسم كان . محمد
[ ص: 345 ] ثم قال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم أي : يحب بعضكم بعضا على عبادة الأوثان في الحياة الدنيا .
قال : (مودة) منصوب بمعنى : اتخذتم هذا للمودة . محمد ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض أي : يتبرأ بعضكم من بعض وقال إني مهاجر إلى ربي إبراهيم يقوله ؛ هاجر من أرض العراق إلى أرض الشام وآتيناه أجره في الدنيا فليس من أهل دين إلا وهم يتولونه ويحبونه .