" والسلام " بمعنى التحية والسلامة من النقائص والرذائل . وفي المطلع : قال
الأزهري في قولك السلام عليك قولان :
أحدهما : اسم
nindex.php?page=treesubj&link=24458السلام ، ومعناه اسم الله عليك ، ومنه قول
لبيد :
إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر
والثاني : سلم الله عليك تسليما وسلاما ، ومن سلم الله عليه سلم من الآفات كلها . قال
الحافظ ابن الجوزي في ( مفتاح الحصن ) : وأما
nindex.php?page=treesubj&link=24458الجمع بين الصلاة والسلام ، فهو الأولى والأكمل والأفضل ، لقوله - تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=56صلوا عليه وسلموا تسليما ) ، ولو اقتصر على أحدهما ، جاز من غير كراهة ، فقد جرى عليه جمع ، منهم
مسلم في صحيحه خلافا للشافعية . وفي كلام بعضهم : لا أعلم أحدا نص على الكراهة ، حتى إن الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي نفسه اقتصر على الصلاة دون تسليم في خطبة الرسالة ، والله أعلم .
( سرمدا ) أي دائما متصلا على ممر الليالي والأيام ، قال في القاموس : السرمد الدائم والطويل من الليالي . أي : صلاة وسلاما ممتدين دائمين امتدادا دائما سرمدا ، وبالله التوفيق .
" وَالسَّلَامُ " بِمَعْنَى التَّحِيَّةِ وَالسَّلَامَةِ مِنَ النَّقَائِصِ وَالرَّذَائِلِ . وَفِي الْمَطْلَعِ : قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ فِي قَوْلِكَ السَّلَامُ عَلَيْكَ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : اسْمُ
nindex.php?page=treesubj&link=24458السَّلَامِ ، وَمَعْنَاهُ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْكَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
لَبِيدٍ :
إِلَى الْحَوْلِ ثُمَّ اسْمُ السَّلَامِ عَلَيْكُمَا وَمَنْ يَبْكِ حَوْلًا كَامِلًا فَقَدِ اعْتَذَرْ
وَالثَّانِي : سَلَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ تَسْلِيمًا وَسَلَامًا ، وَمَنْ سَلَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَلِمَ مِنَ الْآفَاتِ كُلِّهَا . قَالَ
الْحَافِظُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي ( مِفْتَاحِ الْحِصْنِ ) : وَأَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=24458الْجَمْعُ بَيْنَ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ ، فَهُوَ الْأَوْلَى وَالْأَكْمَلُ وَالْأَفْضَلُ ، لِقَوْلِهِ - تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=56صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) ، وَلَوِ اقْتَصَرَ عَلَى أَحَدِهِمَا ، جَازَ مِنْ غَيْرِ كَرَاهَةٍ ، فَقَدْ جَرَى عَلَيْهِ جَمْعٌ ، مِنْهُمْ
مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ خِلَافًا لِلشَّافِعِيَّةِ . وَفِي كَلَامِ بَعْضِهِمْ : لَا أَعْلَمُ أَحَدًا نَصَّ عَلَى الْكَرَاهَةِ ، حَتَّى إِنَّ الْإِمَامَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيَّ نَفْسَهُ اقْتَصَرَ عَلَى الصَّلَاةِ دُونَ تَسْلِيمٍ فِي خُطْبَةِ الرِّسَالَةِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
( سَرْمَدًا ) أَيْ دَائِمًا مُتَّصِلًا عَلَى مَمَرِّ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامِ ، قَالَ فِي الْقَامُوسِ : السَّرْمَدُ الدَّائِمُ وَالطَّوِيلُ مِنَ اللَّيَالِي . أَيْ : صَلَاةً وَسَلَامًا مُمْتَدَّيْنِ دَائِمَيْنِ امْتِدَادًا دَائِمًا سَرْمَدًا ، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ .