باب العين
76 - ذكر رضي الله عنه الهذلي كنيته عبد الله بن مسعود أبو عبد الرحمن
روي عن ، قال: قرأت كتاب حارثة بن مضرب ، رضي الله عنه، إلى عمر بن الخطاب أهل الكوفة "إني قد بعثت إليكم أميرا، عمار بن ياسر معلما ووزيرا، وهما من النجباء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل بدر فخذوا عنهما واقتدوا بهما وإني قد آثرتكم بعبد الله على نفسي أثرة" . وعبد الله بن مسعود
وعن علقمة ، قال: رضي الله عنه، فقال: إني جئتك من عند رجل يمل المصاحف عن ظهر قلب، ففزع عمر رضي الله عنه، وغضب وقال: ويحك انظر ما تقول، قال: ما جئتك إلا بحق، قال: من هو؟ قال: عمر بن الخطاب ، قال: ما أعلم أحدا أحق بذلك منه، وسأحدثك عن عبد الله، أنا سمرنا ليلة عند عبد الله بن مسعود [ ص: 466 ] رضي الله عنه، في بعض ما يكون من حاجة النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرجنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي بيني، وبين أبي بكر، فلما انتهينا إلى المسجد إذا رجل يقرأ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم يستمع إليه، فقلت: يا رسول الله، أعتمت؟ فغمزني بيده، اسكت، قال: فقرأ وركع وسجد، وجلس يدعو ويستغفر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "سل تعطه" ، ثم قال: "من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل، فليقرأ قراءة ابن أم عبد" . أبي بكر
فلما أصبحت غدوت إليه لأبشره، فقال: سبقك بها ، وما سبقته قط إلى خير إلا سبقني إليه. أبو بكر جاء رجل إلى