الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
باب الفاء

122 - ذكر الفضل بن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه

كان العباس رضي الله عنه يكنى به.

قال ابن الزبير رضي الله عنه، لابن عباس رضي الله عنه: تذكر يوم استقبلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، فحملني أنا والفضل وتركك.

وعن الشعبي ، قال: أخبرني مرحب أو ابن مرحب، قال: كأني أنظر إليهم في قبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة: علي ، والعباس ، والفضل ، وعبد الرحمن بن عوف.

وعن عبد الله بن أبي بكر: أن علي بن أبي طالب ، رضي [ ص: 629 ] الله عنه أسند رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صدره يغسله، وهو يقول: بأبي وأمي ما أطيبك حيا وميتا، وما كان يرى من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا مما يرى من الميت، وكان علي رضي الله عنه يغسله، وكان العباس ، والفضل ، وقثم يقلبونه معه، وكان أسامة ، وشقران يصبان الماء.  

وعن ابن عباس رضي الله عنه، قال: كان الفضل رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن هذا يوم من حفظ فيه [ ص: 630 ] سمعه، ولسانه، وبصره، غفر له"  قال أهل التاريخ: مات الفضل بن العباس بالشام في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة.  

التالي السابق


الخدمات العلمية