138 - ذكر رضي الله عنه مصعب بن عمير
مهاجري، أولي، روي عن ، قال: عبيد بن عمير أحد مر على مقتولا على طريقه، فقرأ: مصعب بن عمير من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم .
قال أهل التاريخ: بايع الأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة العقبة، وواعدوه الموسم من العام القابل، وسألوه أن يبعث إليهم رجلا يدعو الناس إلى كتاب الله، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم ، فلم يزل يهدي الله على يديه حتى قل دار من دور الأنصار إلا أسلم فيها ناس، وأسلم أشرافهم، وكسرت أصنامهم، مصعب بن عمير بالمدينة قبل أن يقدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يسمى المقرئ. وجمع الجمعة بالمسلمين [ ص: 658 ]
قال أهل التاريخ: من مصعب بن عمير بني عبد الدار بن قصي.
قال وكان أول من قدم علينا من المهاجرين البراء: ، فقلنا له: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: هو مكانه وأصحابه على أثري، ثم أتانا بعده مصعب بن عمير عمرو بن أم مكتوم الأعمى ، ثم أتانا بعده ، عمار بن ياسر ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الله بن مسعود ، ثم أتانا بعدهم وبلال رضي الله عنه، في عشرين راكبا، ثم أتانا بعدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب معه. وأبو بكر
وقال خباب: ، قتل يوم مصعب بن عمير أحد، ولم يترك إلا نمرة، إذا غطينا رأسه بدت رجلاه وإذا غطينا رجليه بدا رأسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "غطوا رأسه، واجعلوا على رجليه من الإذخر، ومنا من أينعت ثمرته، فهو يهدبها" . هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نبتغي وجه الله تعالى، فوجب أجرنا على الله تعالى، فمنا من قتل ولم يأكل من أجره شيئا، منهم
يعني يجتنيها [ ص: 659 ] وروي أن كان صائما، فأتي بطعام، فجعل يبكي، وقال: قتل عبد الرحمن بن عوف ، فلم يوجد ما يكفن فيه إلا ثوبا واحدا، وقتل حمزة ، فلم يوجد ما يكفن به إلا ثوبا واحدا، ولقد خشيت أن تكون عجلت لنا طيباتنا في حياتنا الدنيا وجعل يبكي. مصعب بن عمير
وقال كان سعد بن أبي وقاص: أترف غلام مصعب بن عمير بمكة بين أبويه، فلما أصابه ما أصابنا لم يقو على ذلك، ولقد رأيته وإن جلده ليتطاير عنه تطاير جلد الحية، ولقد رأيته يتقطع به، فما يستطيع أن يمشي، فنعرض له القسي، ثم نحمله على عواتقنا.
وفي رواية رضي الله عنه: علي في بردة له مرقوعة بفروة، وكان أنعم غلام مصعب بن عمير بمكة وأرفه عيشا، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ما كان فيه من النعيم فذرفت عيناه وبكى طلع علينا [ ص: 660 ] .