221 - ذكر علقمة بن قيس النخعي رضي الله عنه، كنيته أبو شبل
تابعي كوفي.
قال قلت لأبي: لأي شيء تأتي قابوس بن أبي ظبيان: علقمة وتدع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: علقمة ويستفتونه. أدركت ما شاء الله من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسألون
روي أن خرج فرأى عبد الله بن مسعود علقمة ، والأسود ، ومسروقا ، وأصحابهم يتذاكرون، ويتدارسون، فوقف عليهم فقال: بأبي وأمي العلماء، بروح الله ائتلفتم وكتاب الله تلوتم، ومسجد الله عمرتم، ورحمة الله انتظرتم، ثم أحبكم الله، وأحب من أحبكم [ ص: 839 ] .
وروي أن علقمة كان حسن الصوت، فقال له رتل فذلك زين القرآن فداك أبي وأمي. ابن مسعود:
وقال قيل المسيب بن رافع: لعلقمة: لو جلست فأقرأت الناس القرآن وحدثتهم، فقال: أكره أن يوطأ عقبي، وأن يقال: هذا علقمة وكان يلزم بيته يعلف غنمه ويحلبهن ومعه شيء يقرعهن به إذا تناطحن.
وقال إبراهيم: كان علقمة إذا رأى أشاشا من الناس ذكرهم، أي: نشاطا.
وقال الحسن بن عبد الله النخعي: لم يترك علقمة إلا دارا، وبرذونا، ومصحفه، وأوصى به لمولى له كان يقوم عليه في مرضه.
علقمة ، للأسود: لقني لا إله إلا الله عند حضور موتي، وإذا مت فلا تنعني لأحد، فإني أخاف أن يكون نعيا كنعي الجاهلية. وقال
فإذا خرجتم بجنازتي من الدار فأغلقوا الباب حين يخرج آخر الرجال على أول النساء فإنه لا أرب لي فيهن [ ص: 840 ] .