سورة العنكبوت
بسم الله الرحمن الرحيم
، قال: أنا عبد الرزاق ، عن رجل عن معمر ، قال: لما نزلت آية الهجرة، كتب بها المسلمون إلى إخوانهم عامر الشعبي بمكة ، فخرجوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق أدركهم المشركون فردوهم؛ فأنزل الله تعالى: الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون عشر آيات من أول السورة؛ فتعاهدوا أن يخرجوا إلى المدينة ، فخرجوا فتبعهم المشركون، فاقتتلوا فمنهم من قتل، ومنهم من نجا، فنزلت فيهم: ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم .
نا ، قال: أنا عبد الرزاق ، عن ابن عيينة عمرو بن دينار ، قال: سمعت عكرمة يقول: كان ناس بمكة قد شهدوا أن لا إله إلا الله، فلما خرج المشركون إلى بدر أخرجوهم معهم فقتلوا، قال: فنزلت فيهم: الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم إلى قوله: عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا قال: فكتب بها المسلمون الذين بالمدينة إلى المسلمين الذين بمكة فخرج ناس من المسلمين حتى إذا كانوا ببعض الطريق طلبهم المشركون فأدركوهم، فمنهم من أعطى الفتنة؛ فأنزل الله: ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله [ ص: 96 ] فكتب بها المسلمون الذين بالمدينة إلى المسلمين الذين بمكة ، فقال رجل من بني ضمرة لأهله وكان مريضا: أخرجوني إلى الروح فأخرجوه، حتى إذا كان بالحصحاص فمات، فأنزل الله عز وجل: ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله إلى آخر الآية، ونزل في أولئك الذين كانوا أعطوا الفتنة: ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم .
، عن عبد الرزاق ، عن معمر في قوله تعالى: قتادة وهم لا يفتنون قال: لا يبتلون .