الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      نا عبد الرزاق ، قال: أنا معمر ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن جابر في قوله تعالى: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم  قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فأيما رجل مات وترك دينا فإلي، ومن ترك مالا فهو لورثته .  

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال معمر : وفي حرف أبي بن كعب : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وهو أب لهم، وأزواجه أمهاتهم .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن عمرو بن دينار ، عن بجالة التميمي ، قال: مر عمر بغلام وهو يقرأ: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم، فقال عمر : احككها يا غلام، قال: أقرأنيها أبي ، فأرسل إلى أبي بن كعب فجاءه قال: فرفع صوته عليه، فقال أبي : كان يشغلني القرآن؛ إذ كان يشغلك الصفق بالأسواق، فسكت عمر .

                                                                                                                                                                                                                                      نا عبد الرزاق ، عن معمر في قوله تعالى: إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا قال معمر أخبرني قتادة ، عن الحسن إلا أن يكون لك ذو قرابة ليس على دينك، فتوصي له بالشيء من مالك، هو وليك في [ ص: 113 ] النسب، وليس وليك في الدين .

                                                                                                                                                                                                                                      قال عبد الرزاق : أخبرني ابن جريج قال لعطاء : ما قوله : إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا قال: هو إعطاء المسلم الكافر بينهما قرابة، ووصيته له .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أخبرني معمر ، عن الكلبي أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين المهاجرين ، فكانوا يتوارثون بالهجرة، حتى نزلت: وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين  فجمع الله المؤمنين والمهاجرين . قال: إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا إلا أن توصوا لأوليائكم، يعني: الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم آخى بينهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية