905 - حدثنا ، قال: حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الأنصاري محمد بن عبد الله ، قال: حدثني ، عن حميد الطويل أنس بن مالك: أحد وشج في وجهه، فجعل يمسح الدم عن وجهه، وهو يقول: وهو يدعو إلى الله عز وجل " فأنزل الله جل ثناؤه: " كيف يصلح أو يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم؟! ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ". " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضربت رباعيته يوم
906 - حدثنا ، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز أحمد ، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، عن ، عن حميد الطويل ، قال: أنس بن مالك أحد، وشج، فجعل الدم يسيل على وجهه، فجعل يمسح الدم، ويقول: "كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم، [ ص: 374 ] وهو يدعو إلى ربهم؟! "فأنزل الله جل وعز في ذلك: ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ". "كسرت رباعية النبي صلى الله عليه وسلم يوم
907 - قال محمد بن إسحاق: وحدثني ، عن عبد الواحد بن أبي عون ، عن إسماعيل بن محمد ، قال: سعد بن أبي وقاص بني دينار، وقد أصيب زوجها، وأخوها، وأبوها، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأحد، فلما نعوا لها قالت: فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: خيرا يا أم فلان، هو بحمد الله كما تحبين، قالت: أرونيه حتى أنظر إليه، قال: فأشير لها إليه حتى إذا رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل". فلما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله ناول سيفه ابنته فقال: "اغسلي هذا من دمه يا بنية"، وناولها فاطمة، علي سيفه، وقال: وهذا، فاغسلي عنه، فوالله لقد صدقني اليوم!
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لئن كنت صدقت القتال، لقد صدق معك ، سهل بن حنيف وأبو دجانة سماك بن خرشة ". "مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة من
قال وكان ابن إسحاق: حين أخذ السيف من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد قاتل به قتالا شديدا، وقال أبو دجانة [ ص: 375 ] أبو دجانة:
إني امرؤ عاهدني خليلي ونحن بالسفح لدى النخيل أن لا أقوم الدهر في الكيول
أضرب بسيف الله والرسول
قال قال الله جل ثناؤه ابن إسحاق: لمحمد صلى الله عليه وسلم: ليس لك من الأمر شيء ; أي: "ليس لك من الحكم شيء في عبادتي، إلا ما أمرتك به فيهم، أو يتوب عليهم برحمتي، فإن شئت فعلت، أو أعذبهم بذنوبهم، فبحقي فإنهم ظالمون ".
908 - حدثنا النجار ، قال: أخبرنا ، عن عبد الرزاق معمر ، عن ، قتادة "أن رباعية النبي صلى الله عليه وسلم أصيبت يوم أحد، أصابها عتبة بن أبي وقاص ، وشجه في وجهه، فكان سالم مولى أبي حذيفة يغسل عن النبي صلى الله عليه وسلم الدم، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "كيف يفلح قوم صنعوا هذا بنبيهم؟!" ليس لك من الأمر شيء إلى قوله: ظالمون ". فأنزل الله جل ثناؤه:
909 - أخبرنا ، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ابن وهب ، قال: أخبرني ، عن يونس بن يزيد ، قال: أخبرني ابن شهاب ، سعيد بن المسيب ، أنهما سمعا وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، يقول: أبا هريرة "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد"، ثم يقول [ ص: 376 ] وهو قائم: "اللهم أنج "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين يفرغ من صلاة الفجر، من القراءة ويكبر، ويرفع رأسه، يقول: الوليد بن الوليد ، وسلمة بن هشام ، ، والمستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأك على وعياش بن أبي ربيعة مضر، واجعلها عليهم كسني يوسف، اللهم العن لحيان، ورعلا، وذكوان، وعصية عصت الله ورسوله "، ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما نزلت هذه الآية: ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ".
قوله جل وعز: أو يتوب عليهم أو يعذبهم الآية .
910 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا عمرو ، قال: أخبرنا زياد ، عن محمد بن إسحاق ، قال: قال الله لمحمد صلى الله عليه وسلم: ليس لك من الأمر شيء الآية; أي: "ليس لك من الحكم شيء في عبادي، إلا ما أمرتك به فيهم أو يتوب عليهم برحمتي، فإن شئت فعلت أو يعذبهم بذنوبهم، فبحقي فإنهم ظالمون ; أي: قد استحلوا ذلك بمعصيتهم إياي" [ ص: 377 ] .