سورة لقمان والم السجدة.
750 - حدثنا قال حدثنا أبو جعفر يموت ، بإسناده عن ، قال: " ابن عباس بمكة فهي مكية سوى ثلاث آيات منها نزلن وسورة لقمان نزلت بالمدينة وذلك أنه لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أتته أحبار اليهود فقالوا: يا محمد بلغنا أنك تقول وما أوتيتم من العلم إلا قليلا أفعنيتنا أم عنيت غيرنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عنيت الجميع" فقالت له اليهود: يا محمد أوما تعلم أن الله تعالى أنزل التوراة على موسى صلى الله عليه وسلم وخلفها موسى عليه السلام فينا ومعنا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لليهود: "التوراة وما فيها من الأنباء قليل في علم الله تعالى" فأنزل الله عز وجل بالمدينة ثلاث آيات وهن قوله تعالى: ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إلى تمام الثلاث الآيات .
[ ص: 580 ] قال: " بمكة فهي مكية سوى ثلاث آيات منها نزلن وسورة الم السجدة نزلت بالمدينة في رجلين من قريش شجر بينهما كلام فقال أحدهما للآخر أنا أذرب منك لسانا وأحد منك سنانا وأرد للكتيبة، فقال له الآخر: اسكت فإنك فاسق فأنزل الله عز وجل: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون إلى تمام الثلاث الآيات " .
[ ص: 581 ] قال في سورة الم تنزيل السجدة موضع واحد قال جل وعز أبو جعفر: فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون .
751 - حدثنا أبو الحسن عليل بن أحمد ، قال: حدثنا ، قال: حدثنا محمد بن هشام ، قال: حدثنا عاصم بن سليمان ، عن جويبر ، عن الضحاك ، ابن عباس فأعرض عنهم قال عن مشركي قريش بمكة وانتظر إنهم منتظرون قال: نسختها آية السيف في براءة قوله تعالى: فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم الآية ".
[ ص: 582 ]