الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
520 - أخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى قال: حدثنا الفضل بن محمد الشعراني قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد قال: استعمل على المدينة رجل من آل مروان، قال: فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليا ، رضوان الله عليه، قال: فأبى سهل ، فقال له: أما إذا أبيت فقل: لعن الله أبا تراب، فقال سهل: ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي تراب، وإن كان ليفرح إذا دعي به، فقال له: أخبرنا عن قصته لم سمي أبا تراب؟ قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وآله بيت فاطمة (عليها [ ص: 570 ] السلام) فلم يجد عليا في البيت، فقال لها: "أين ابن عمك؟" فقالت: كان بيني وبينه شيء، فغاضبني، فخرج ولم يقل عندي، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لإنسان: "انظر أين هو؟"، فجاء، فقال: يا رسول الله: هو في المسجد راقد، فجاءه رسول الله صلى الله عليه وآله، وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب، فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله يمسحه عنه ويقول: "قم يا أبا تراب، قم يا أبا تراب".  

قال الحاكم: وفي الصحابة جماعة يعرفون بالألقاب  يطول ذكرهم.

فمنهم:

ذو اليدين ، وذو الشمالين ، وذو الغرة ، وذو الأصابع ، وغيرهم، وهذه كلها ألقاب، ولهؤلاء الصحابة أسامي معروفة عند أهل العلم.

ثم بعد الصحابة في التابعين وأتباعهم من أئمة المسلمين جماعة ذو ألقاب يعرفون بها.

التالي السابق


الخدمات العلمية