الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الأمين بن الرشيد أبو عبد الله

وولي محمد بن هارون . وأمه زبيدة وهي أم جعفر بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور ومحمد يومئذ ببغداد فوقعت البيعة عليه بطوس وهو غائب ببغداد ، ثم أخذ بيعة الناس لابنه محمد بعده ، ثم أخذ بيعة الناس لابنه عبد الله بعد محمد ، فلما مات هارون وولي محمد جعل عبد الله بن هارون المأمون ينفذ الأعمال بطوس وخراسان بعد موت أبيه ، وأنفذ طاهر بن الحسين الأعور لمحاربة أخيه ببغداد ، فوافى طاهر ببغداد ، وحاصر [ ص: 328 ] الأمين بها وقاتله إلى أن قتله ، وأنفذ رأسه إلى المأمون ، وكان ذلك يوم الأحد لسبع بقين من المحرم سنة ثمان وتسعين ومائة ، وكان نقش خاتم الأمين : " قاصده لا يخيب " .

التالي السابق


الخدمات العلمية