الأمين بن الرشيد أبو عبد الله
وولي محمد بن هارون . وأمه زبيدة وهي أم جعفر بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور ومحمد يومئذ ببغداد فوقعت البيعة عليه بطوس وهو غائب ببغداد ، ثم أخذ بيعة الناس لابنه محمد بعده ، ثم أخذ بيعة الناس لابنه عبد الله بعد محمد ، فلما مات هارون وولي محمد جعل عبد الله بن هارون المأمون ينفذ الأعمال بطوس وخراسان بعد موت أبيه ، وأنفذ طاهر بن الحسين الأعور لمحاربة أخيه ببغداد ، فوافى طاهر ببغداد ، وحاصر [ ص: 328 ] الأمين بها وقاتله إلى أن قتله ، وأنفذ رأسه إلى المأمون ، وكان ذلك يوم الأحد لسبع بقين من المحرم سنة ثمان وتسعين ومائة ، وكان نقش خاتم الأمين : " قاصده لا يخيب " .