المأمون بن الرشيد أبو العباس
وولي عبد الله بن هارون المأمون أخو محمد ببغداد في اليوم الذي قتل فيه أخوه ، وبايعه الناس بيعة العامة . وكانت أمه أم ولد اسمها مراجل ، توفي المأمون بالبذندون خارج طرسوس على طريق الروم في شهر رجب لإحدى عشرة ليلة خلت منه سنة ثماني عشرة ومائتين ، وحمل إلى طرسوس ، وصلى عليه أخوه أبو إسحاق المعتصم ، ودفن بطرسوس ، وكان له يوم مات ثمان وأربعون سنة وثلاثة أشهر ، وكانت ولايته عشرين سنة وستة أشهر وستة عشر يوما ، وكان مولده بمدينة السلام ، وكان نقش خاتمه : " الله ثقة عبد الله وبه يؤمن " .