الوجه السابع [1] : أن يقال : أنت ذكرت اعتقادا ولم تذكر عليه دليلا [2] : لا شرعيا ولا عقليا . ولا ريب أن الرافضة أجهل وأضل [ وأقل ] [3] من أن يناظروا علماء السنة ، لكن يناظر بعضهم بعضا ، كما يتناظرون دائما في المعدوم : هل هو شيء أو ليس بشيء ؟
فيقال لهذا الإمامي النافي : أنت لم تقم حجة على شيوخك [ الإمامية ] [4] القائلين بأن الله في مكان دون مكان ، وأنه يتحرك ، وأنه تقوم به الحوادث .
قال الأشعري [5] : " الروافض [6] في حملة العرش [ أيحملون [ ص: 235 ] العرش ] [7] أم يحملون البارئ عز وجل ؟ وهم فرقتان : فرقة يقال لها : " واختلفت اليونسية " أصحاب يونس بن عبد الرحمن القمي مولى آل يقطين [8] يزعمون أن الحملة يحملون الباري ، واحتج يونس في [9] أن الحملة تطيق حمله وشبههم [10] بالكركي [11] وأن رجليه تحملانه وهما دقيقتان .
وقالت فرقة أخرى : إن الحملة تحمل العرش ، والبارئ [12] يستحيل أن يكون محمولا " .