الرابع : أن يقول : ليس لي ولا لغيري أن يقول له : لم لم [ تجعل ] [1] في هذا كذا وفي هذا كذا ، فإن الناس على قولين : من يقول [2] : إنه لا حكمة إلا محض المشيئة ، يقول . ومن يقول : [ إن ] له حكمة إنه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد [3] ، يقول : لم يفعل شيئا إلا لحكمة ، ولم يتركه [4] إلا لانتفاء الحكمة فيه .
[ ص: 68 ] وإذا كان كذلك لم يكن للعبد أن يقول له [5] مثل ذلك . ولهذا قال تعالى : لا يسأل عما يفعل وهم يسألون [ سورة الأنبياء : 23 ] .