[ ص: 222 ] [ الوجه ] [1] الرابع : أنا نقول : نحن نعلم أن الله موصوف [2] بصفات الكمال ، وأن كل كمال ثبت [3] لموجود فهو أحق به ، وكل نقص تنزه [4] عنه موجود فهو أحق بالتنزيه عنه . ونحن نعلم [5] أن . وكذلك الصدق هو صفة كمال ، فهو أحق بالاتصاف به من كل من اتصف به ، كما قال تعالى : الحياة والعلم والقدرة صفات كمال ، فالرب تعالى أحق أن يتصف بها من العباد الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ومن أصدق من الله حديثا [ سورة النساء : 87 ] . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته : " " إن أصدق الكلام كلام الله [6] .