الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية

                  ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

                  صفحة جزء
                  فصل .

                  وأما قوله عنهم [1] " كل من بايع قرشيا انعقدت إمامته ووجبت طاعته على جميع الخلق إذا كان مستور الحال ، وإن كان على [2] على غاية من الفسق [3] والكفر والنفاق " .  

                  [ ص: 386 ] فجوابه من وجوه :

                  أحدها : أن هذا ليس قول أهل السنة والجماعة ، وليس مذهبهم أنه بمجرد مبايعة واحد قرشي [4] تنعقد بيعته ، ويجب على جميع [5] الناس طاعته . وهذا وإن كان قد قاله بعض أهل الكلام فليس هو قول أئمة أهل السنة [6] والجماعة بل قد قال عمر بن الخطاب [ رضي الله عنه ] [7] : من بايع رجلا بغير [8] مشورة من المسلمين ، فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا " . الحديث رواه البخاري ، وسيأتي بكماله إن شاء الله تعالى . ] [9] .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية