فصل [1] .
[2] . : " الوجه الثاني : في الدلالة [3] . على وجوب اتباع مذهب الإمامية : ما قاله قال الرافضي [4] . شيخنا الإمام [5] . الأعظم خواجه نصير الملة والحق [6] . والدين محمد بن الحسن الطوسي ، قدس الله روحه ، وقد سألته [7] . عن المذاهب فقال : بحثنا عنها وعن قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [8] . [9] . ، والباقي في النار ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، منها فرقة ناجية [10] . وقد عين [ ص: 444 ] الفرقة [11] . الناجية والهالكة في حديث آخر صحيح متفق عليه ، وهو في قوله [12] . : نوح : من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق " . ] " مثل أهل بيتي كمثل سفينة [13] . ، فوجدنا الفرقة الناجية هي فرقة الإمامية [14] . ; لأنهم باينوا جميع المذاهب ، وجميع المذاهب قد اشتركت في أصول العقائد " .
فيقال : الجواب من وجوه [15]
أحدها : أن هذا الإمامي قد كفر من قال : إن الله موجب بالذات ، كما تقدم من قوله : يلزم أن يكون الله موجبا بذاته لا مختارا [16] . فيلزم الكفر .
[ ص: 445 ] وهذا الذي قد جعله شيخه الأعظم [17] . واحتج بقوله ، هو ممن يقول بأن [18] . الله موجب بالذات [19] . ، ويقول بقدم العالم ، كما ذكر في [20] . كتاب [21] " شرح الإشارات " له [22] . فيلزم على قوله أن يكون شيخه هذا الذي احتج به كافرا ، [23] . قوله في دين المسلمين . والكافر لا يقبل