الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية

                  ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

                  صفحة جزء
                  فصل [1] .

                  قال الرافضي [2] . : " الوجه الثاني : في الدلالة [3] . على وجوب اتباع مذهب الإمامية : ما قاله [4] . شيخنا الإمام [5] . الأعظم خواجه نصير الملة والحق [6] . والدين محمد بن الحسن الطوسي ، قدس الله روحه ، وقد سألته [7] . عن المذاهب فقال : بحثنا عنها وعن قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [8] . ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، منها فرقة ناجية [9] . ، والباقي في النار [10] . وقد عين [ ص: 444 ] الفرقة [11] . الناجية والهالكة في حديث آخر صحيح متفق عليه ، وهو في قوله [12] . : " مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح : من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق " . ] [13] . ، فوجدنا الفرقة الناجية هي فرقة الإمامية [14] . ; لأنهم باينوا جميع المذاهب ، وجميع المذاهب قد اشتركت في أصول العقائد " .

                  فيقال : الجواب من وجوه [15]

                  أحدها : أن هذا الإمامي قد كفر من قال : إن الله موجب بالذات ، كما تقدم من قوله : يلزم أن يكون الله موجبا بذاته لا مختارا [16] . فيلزم الكفر .

                  [ ص: 445 ] وهذا الذي قد جعله شيخه الأعظم [17] . واحتج بقوله ، هو ممن يقول بأن [18] . الله موجب بالذات [19] . ، ويقول بقدم العالم ، كما ذكر في [20] . كتاب [21] " شرح الإشارات " له [22] . فيلزم على قوله أن يكون شيخه هذا الذي احتج به كافرا ، والكافر لا يقبل [23] . قوله في دين المسلمين .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية