الوجه الخامس : أن أعظم من جزم الرافضة . وذلك أن أئمتهم بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - هم السابقون الأولون من أهل السنة يجزمون بحصول النجاة لأئمتهم المهاجرين والأنصار ، وهم جازمون بحصول النجاة لهؤلاء ، فإنهم يشهدون أن العشرة [1] . في الجنة [2] ، ويشهدون بدر : " اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " . أن الله قال لأهل [3] ، بل يقولون : [ ص: 502 ] إنه " لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة " ، كما ثبت ذلك في الصحيح [4] عن النبي - صلى الله عليه وسلم - [5] . فهؤلاء أكثر من ألف وأربعمائة إمام لأهل السنة ، يشهدون [6] أنه لا يدخل النار منهم أحد ، وهي شهادة بعلم كما دل على ذلك الكتاب والسنة .