فصل [1] .
قال الرافضي [2] : " أبو بكر إرثها فاطمة فقالت ومنع [3] . يا أترث أباك ولا أرث أبي ؟ والتجأ في ذلك إلى رواية انفرد بها - [ ص: 194 ] وكان هو الغريم لها ؛ لأن الصدقة تحل له - لأن ابن أبي قحافة [4] النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " ، ما تركناه نحن معاشر الأنبياء لا نورث [5] صدقة " على أن ما رووه عنه فالقرآن يخالف ذلك [6] ؛ لأن الله تعالى قال : ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ) [ سورة النساء : 11 ] [7] ولم يجعل الله ذلك خاصا بالأمة دونه - صلى الله عليه وسلم - ، وكذب روايتهم [8] فقال تعالى : ( وورث سليمان داود ) [ سورة النمل : 16 ] ، وقال تعالى عن زكريا : ( وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب ) [ سورة مريم : 5 ، 6 ] .