الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية

                  ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

                  صفحة جزء
                  الخامس : أن هذا لو كان فيه ما يعود نفعه على الراوي له من الصحابة لقبلت روايته ؛ لأنه من باب الرواية لا من باب الشهادة [1] ، والمحدث إذا حدث بحديث في حكومة بينه وبين خصمه قبلت روايته للحديث [2] ؛ لأن الرواية تتضمن حكما عاما يدخل فيه الراوي وغيره . وهذا من باب الخبر ، كالشهادة [3] برؤية الهلال ، فإن ما أمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - يتناول الراوي وغيره ، وكذلك ما نهى عنه ، وكذلك ما أباحه [4] .

                  وهذا الحديث تضمن [5] رواية بحكم شرعي ، ولهذا تضمن تحريم الميراث على ابنة أبي بكر عائشة - رضي الله عنها - ، وتضمن تحريم شرائه لهذا [6] الميراث من الورثة واتهابه [7] لذلك منهم ، وتضمن وجوب صرف هذا المال في مصارف الصدقة .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية