وأما قوله : " إن سبب ذلك محبة
nindex.php?page=showalam&ids=16889محمد بن أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي ، ومفارقته لأبيه " .
فكذب بين . وذلك أن
nindex.php?page=showalam&ids=16889محمد بن أبي بكر في حياة أبيه لم يكن إلا طفلا له أقل من ثلاث سنين ، وبعد موت أبيه كان من أشد الناس تعظيما لأبيه ، وبه كان يتشرف ، وكانت له بذلك حرمة عند الناس .
[ ص: 395 ] وأما قوله : " إن سبب قولهم
nindex.php?page=showalam&ids=33لمعاوية : إنه خال المؤمنين دون
محمد ، أن
محمدا هذا كان يحب
nindex.php?page=showalam&ids=8عليا ،
nindex.php?page=showalam&ids=33ومعاوية كان يبغضه " .
فيقال : هذا كذب أيضا ; فإن [
nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله ] بن عمر [ كان ] أحق
[1] بهذا المعنى من هذا وهذا ، وهو لم يقاتل لا مع هذا ، ولا مع هذا ، وكان معظما
nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي ، محبا له ، يذكر فضائله ومناقبه ، وكان مبايعا
nindex.php?page=showalam&ids=33لمعاوية لما اجتمع عليه الناس غير خارج عليه ، وأخته أفضل من أخت
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية ، وأبوه أفضل من أبي
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية ، والناس أكثر محبة وتعظيما له من
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية ومحمد ، ومع هذا فلم يشتهر عنه أنه خال المؤمنين . فعلم أنه ليس سبب ذلك ما ذكره .
وأيضا
nindex.php?page=treesubj&link=28821فأهل السنة يحبون الذين لم يقاتلوا nindex.php?page=showalam&ids=8عليا أعظم مما يحبون من قاتله ، ويفضلون من لم يقاتله على من قاتله ،
nindex.php?page=showalam&ids=37كسعد بن أبي وقاص ،
nindex.php?page=showalam&ids=111وأسامة بن زيد ،
nindex.php?page=showalam&ids=80ومحمد بن مسلمة [2] .
،
nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمر - رضي الله عنهم - . فهؤلاء أفضل من الذين قاتلوا
nindex.php?page=showalam&ids=8عليا عند أهل السنة . والحب
nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي وترك قتاله
[3] .
خير بإجماع أهل السنة من بغضه وقتاله . وهم متفقون على وجوب موالاته ومحبته ، وهم من أشد الناس ذبا عنه ، وردا على من يطعن عليه من
الخوارج وغيرهم من
النواصب ، لكن لكل مقام مقال .
والرافضة لا يمكنهم أن يثبتوا وجوب موالاته كما يمكن أهل السنة .
وأهل السنة متفقون على ذم
الخوارج الذين هم أشد بغضا له وعداوة من غيرهم .
وأهل السنة متفقون على وجوب قتالهم ، فكيف يفتري المفتري
[ ص: 396 ] عليهم بأن قدح هذا لبغضه
nindex.php?page=showalam&ids=8عليا وذم هذا لحبه
nindex.php?page=showalam&ids=8عليا [4] .
، مع أنه ليس من أهل السنة من يجعل بغض
nindex.php?page=showalam&ids=8علي طاعة ولا حسنة ، ولا يأمر بذلك ، ولا من يجعل مجرد حبه سيئة ولا معصية ، ولا ينهى عن ذلك .
وكتب أهل السنة من جميع الطوائف مملوءة بذكر فضائله ومناقبه ، وبذم الذين يظلمونه من جميع الفرق ، وهم ينكرون على من سبه ، وكارهون لذلك . وما جرى من التساب والتلاعن بين العسكرين ، من جنس ما جرى من القتال .
وأهل السنة من أشد
[5] .
الناس بغضا وكراهة لأن يتعرض له بقتال أو سب ، بل هم كلهم متفقون على أنه أجل قدرا ، وأحق بالإمامة ، وأفضل عند الله وعند رسوله وعند المؤمنين من
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية وأبيه وأخيه الذي كان خيرا منه ،
nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي أفضل ممن هو أفضل من
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية - رضي الله عنه - ،
nindex.php?page=treesubj&link=28812فالسابقون الأولون الذين بايعوا تحت الشجرة كلهم أفضل من الذين أسلموا عام الفتح ، وفي هؤلاء خلق كثير أفضل من
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية ، وأهل الشجرة أفضل من هؤلاء كلهم ،
nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي أفضل جمهور ن
[6] .
الذين بايعوا تحت الشجرة ، [ بل ]
[7] .
هو أفضل منهم كلهم إلا الثلاثة ، فليس في أهل السنة من يقدم عليه [ أحدا ]
[8] .
غير الثلاثة ، بل يفضلونه على جمهور أهل بدر وأهل بيعة الرضوان ، وعلى السابقين الأولين من
المهاجرين والأنصار .
[ ص: 397 ] وما في أهل السنة من يقول : إن
nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير وسعدا nindex.php?page=showalam&ids=38وعبد الرحمن بن عوف أفضل منه ، بل غاية ما قد
[9] .
يقولون السكوت عن التفضيل بين أهل الشورى ، وهؤلاء أهل الشورى عندهم أفضل السابقين الأولين ، والسابقون [ الأولون ]
[10] .
أفضل من الذين أنفقوا من بعد الفتح وقاتلوا ، وهم على أصح القولين الذين بايعوا تحت الشجرة عام الحديبية ، وقيل : من صلى [ إلى ]
[11] .
القبلتين ، وليس بشيء .
وممن أسلم بعد الحديبية
nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد ،
nindex.php?page=showalam&ids=59وعمرو بن العاص ،
وشيبة الحجبي [12] " .
وغيرهم . وأما
nindex.php?page=showalam&ids=3795سهيل بن عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=28وعكرمة بن أبي جهل ،
nindex.php?page=showalam&ids=12026وأبو سفيان بن حرب ، وابناه
يزيد nindex.php?page=showalam&ids=33ومعاوية ،
nindex.php?page=showalam&ids=90وصفوان بن أمية ، وغيرهم ، فهؤلاء مسلمة الفتح . ومن الناس من يقول : إن
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية - رضي الله عنه - أسلم قبل أبيه ، فيجعلونه من الصنف الأول .
وقد ثبت في الصحيح أنه كان بين
nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد nindex.php?page=showalam&ids=38وعبد الرحمن بن عوف كلام ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=661619يا nindex.php?page=showalam&ids=22خالد nindex.php?page=treesubj&link=28833_28814لا تسبوا أصحابي ، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك [13] .
مد أحدهم ولا نصيفه "
[14] \ 21 .
فنهى
nindex.php?page=showalam&ids=22خالدا ونحوه ، ممن أنفق من بعد الفتح وقاتل ، أن
[ ص: 398 ] يتعرضوا
[15] .
للذين صحبوه قبل ذلك ، وهم الذين أنفقوا من من : ساقطة
[16] .
قبل الفتح وقاتلوا ، وبين أن الواحد من هؤلاء لو أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه .
فإذا كان [ هذا ] نهيه
[17] .
لخالد [ بن الوليد ]
[18] ) .
وأمثاله من مسلمة الحديبية ، فكيف مسلمة
[19] .
الفتح الذين لم يسلموا إلا بعد فتح
مكة ؟ مع أن أولئك كانوا مهاجرين ; فإن
nindex.php?page=showalam&ids=22خالدا nindex.php?page=showalam&ids=59وعمرا ونحوهما ممن أسلم بعد الحديبية ، وقبل فتح
مكة ، وهاجر إلى
المدينة ، هو
[20] .
من
المهاجرين . وأما الذين أسلموا بعد فتح
مكة فلا هجرة لهم ; فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=652575nindex.php?page=treesubj&link=30674لا هجرة بعد الفتح ، ولكن جهاد ونية ، وإذا استنفرتم فانفروا " رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري [21] .
.
ولهذا كان إذا أتي بالواحد من هؤلاء ليبايعه بايعه على الإسلام ولا يبايعه على الهجرة . ومن هؤلاء أكثر
بني هاشم ،
كعقيل بن أبي طالب ،
[ ص: 399 ] nindex.php?page=showalam&ids=9809وأبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب nindex.php?page=showalam&ids=15886وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب [22] .
، وكذلك
nindex.php?page=showalam&ids=18العباس ; فإنه أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - في الطريق وهو ذاهب إلى
مكة ، لم يصل إلى
المدينة . وكذلك
nindex.php?page=showalam&ids=9809أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم - ، [ وهذا غير
nindex.php?page=showalam&ids=12026أبي سفيان بن حرب ]
[23] .
، وكان شاعرا يهجو النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأدركه في الطريق ، وكان ممن حسن إسلامه ، وكان هو
nindex.php?page=showalam&ids=18والعباس مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين [ لما انكشف الناس آخذين ببغلته ]
[24] .
. فإذا كانت هذه مراتب الصحابة عند أهل السنة ، كما دل عليه الكتاب والسنة ، وهم متفقون على تأخر
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية وأمثاله من مسلمة الفتح عمن أسلم بعد الحديبية ، وعلى تأخر هؤلاء عن السابقين الأولين أهل الحديبية ، وعلى أن البدريين أفضل من غير البدريين
[25] .
، وعلى أن
nindex.php?page=showalam&ids=8عليا أفضل من جماهير هؤلاء - لم يقدم عليه أحد غير الثلاثة ، فكيف ينسب إلى أهل السنة تسويته
nindex.php?page=showalam&ids=33بمعاوية ، أو تقديم
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية عليه ؟ .
نعم مع
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية طائفة كثيرة
[26] .
من المروانية وغيرهم ، كالذين قاتلوا معه وأتباعهم بعدهم ، يقولون : إنه كان في قتاله على الحق مجتهدا مصيبا ، وأن
nindex.php?page=showalam&ids=8عليا ومن معه كانوا إما ظالمين وإما مجتهدين
[27] مخطئين . وقد صنف
[ ص: 400 ] لهم في ذلك مصنفات مثل كتاب " المروانية " الذي صنفه
nindex.php?page=showalam&ids=13974الجاحظ [28] .
، وطائفة وضعوا
nindex.php?page=showalam&ids=33لمعاوية فضائل ورووا أحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك كلها كذب ، ولهم [ في ذلك ]
[29] .
حجج طويلة ليس هذا موضعها .
ولكن هؤلاء عند أهل السنة مخطئون في ذلك ، وإن كان خطأ
الرافضة أعظم [ من خطئهم ]
[30] .
. ولا يمكن
الرافضة أن ترد
[31] .
على هؤلاء بحجة صحيحة مع اعتقادهم مذهب
الإمامية ، فإن حجج
الإمامية متناقضة ، يحتجون بالحجج
[32] .
التي ينقضونها في موضع آخر ، ويحتجون بالحجة العقلية أو السمعية مع دفعهم لما هو أعظم منها ، بخلاف أهل السنة فإن حججهم صحيحة مطردة ، كالمسلمين مع [ النصارى وغيرهم من ]
[33] .
أهل الكتاب ، فيمكن لأهل
[34] .
السنة الانتصار
nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي ممن يذمه [ ويسبه ]
[35] .
أو يقول : إن الذين قاتلوه كانوا أولى بالحق منه ، كما يمكن المسلمين أن ينصروا المسيح
[36] .
ممن كذبه من
اليهود وغيرهم ، بخلاف
النصارى [ ص: 401 ] فإنهم
[37] .
لا يمكنهم نصر قولهم في المسيح بالحجج العلمية على من كذبه من اليهود وغيرهم .
وَأَمَّا قَوْلُهُ : " إِنَّ سَبَبَ ذَلِكَ مَحَبَّةُ
nindex.php?page=showalam&ids=16889مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=8لِعَلِيٍّ ، وَمُفَارَقَتُهُ لِأَبِيهِ " .
فَكَذِبٌ بَيِّنٌ . وَذَلِكَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=16889مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ فِي حَيَاةِ أَبِيهِ لَمْ يَكُنْ إِلَّا طِفْلًا لَهُ أَقَلُّ مِنْ ثَلَاثِ سِنِينَ ، وَبَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ كَانَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ تَعْظِيمًا لِأَبِيهِ ، وَبِهِ كَانَ يَتَشَرَّفُ ، وَكَانَتْ لَهُ بِذَلِكَ حُرْمَةٌ عِنْدَ النَّاسِ .
[ ص: 395 ] وَأَمَّا قَوْلُهُ : " إِنَّ سَبَبَ قَوْلِهِمْ
nindex.php?page=showalam&ids=33لِمُعَاوِيَةَ : إِنَّهُ خَالُ الْمُؤْمِنِينَ دُونَ
مُحَمَّدٍ ، أَنَّ
مُحَمَّدًا هَذَا كَانَ يُحِبُّ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيًّا ،
nindex.php?page=showalam&ids=33وَمُعَاوِيَةُ كَانَ يُبْغِضُهُ " .
فَيُقَالُ : هَذَا كَذِبٌ أَيْضًا ; فَإِنَّ [
nindex.php?page=showalam&ids=12عَبْدَ اللَّهِ ] بْنَ عُمَرَ [ كَانَ ] أَحَقَّ
[1] بِهَذَا الْمَعْنَى مِنْ هَذَا وَهَذَا ، وَهُوَ لَمْ يُقَاتِلْ لَا مَعَ هَذَا ، وَلَا مَعَ هَذَا ، وَكَانَ مُعَظِّمًا
nindex.php?page=showalam&ids=8لِعَلِيٍّ ، مُحِبًّا لَهُ ، يَذْكُرُ فَضَائِلَهُ وَمَنَاقِبَهُ ، وَكَانَ مُبَايِعًا
nindex.php?page=showalam&ids=33لِمُعَاوِيَةَ لَمَّا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ غَيْرَ خَارِجٍ عَلَيْهِ ، وَأُخْتُهُ أَفْضَلُ مِنْ أُخْتِ
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ ، وَأَبُوهُ أَفْضَلُ مِنْ أَبِي
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ ، وَالنَّاسُ أَكْثَرُ مَحَبَّةً وَتَعْظِيمًا لَهُ مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ وَمُحَمَّدٍ ، وَمَعَ هَذَا فَلْمْ يُشْتَهَرْ عَنْهُ أَنَّهُ خَالُ الْمُؤْمِنِينَ . فَعُلِمَ أَنَّهُ لَيْسَ سَبَبُ ذَلِكَ مَا ذَكَرَهُ .
وَأَيْضًا
nindex.php?page=treesubj&link=28821فَأَهْلُ السُّنَّةِ يُحِبُّونَ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوا nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيًّا أَعْظَمَ مِمَّا يُحِبُّونَ مَنْ قَاتَلَهُ ، وَيُفَضِّلُونَ مَنْ لَمْ يُقَاتِلْهُ عَلَى مَنْ قَاتَلَهُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=37كَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=111وَأَسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=80وَمُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ [2] .
،
nindex.php?page=showalam&ids=12وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - . فَهَؤُلَاءِ أَفْضَلُ مِنَ الَّذِينَ قَاتَلُوا
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيًّا عِنْدَ أَهْلِ السُّنَّةِ . وَالْحُبُّ
nindex.php?page=showalam&ids=8لِعَلِيٍّ وَتَرْكُ قِتَالِهِ
[3] .
خَيْرٌ بِإِجْمَاعِ أَهْلِ السُّنَّةِ مِنْ بُغْضِهِ وَقِتَالِهِ . وَهُمْ مُتَّفِقُونَ عَلَى وُجُوبِ مُوَالَاتِهِ وَمَحَبَّتِهِ ، وَهُمْ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ ذَبًّا عَنْهُ ، وَرَدًّا عَلَى مَنْ يَطْعَنُ عَلَيْهِ مِنَ
الْخَوَارِجِ وَغَيْرِهِمْ مِنَ
النَّوَاصِبِ ، لَكِنْ لِكُلِّ مَقَامٍ مَقَالٌ .
وَالرَّافِضَةُ لَا يُمْكِنُهُمْ أَنْ يُثْبِتُوا وُجُوبَ مُوَالَاتِهِ كَمَا يُمْكِنُ أَهْلُ السُّنَّةِ .
وَأَهْلُ السُّنَّةِ مُتَّفِقُونَ عَلَى ذَمِّ
الْخَوَارِجِ الَّذِينَ هُمْ أَشَدُّ بُغْضًا لَهُ وَعَدَاوَةً مِنْ غَيْرِهِمْ .
وَأَهْلُ السُّنَّةِ مُتَّفِقُونَ عَلَى وُجُوبِ قِتَالِهِمْ ، فَكَيْفَ يَفْتَرِي الْمُفْتَرِي
[ ص: 396 ] عَلَيْهِمْ بِأَنْ قَدَحَ هَذَا لِبُغْضِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيًّا وَذَمَّ هَذَا لِحُبِّهِ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيًّا [4] .
، مَعَ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ مَنْ يَجْعَلُ بُغْضَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ طَاعَةً وَلَا حَسَنَةً ، وَلَا يَأْمُرُ بِذَلِكَ ، وَلَا مَنْ يَجْعَلُ مُجَرَّدَ حُبِّهِ سَيِّئَةً وَلَا مَعْصِيَةً ، وَلَا يَنْهَى عَنْ ذَلِكَ .
وَكُتُبُ أَهْلِ السُّنَّةِ مِنْ جَمِيعِ الطَّوَائِفِ مَمْلُوءَةٌ بِذِكْرِ فَضَائِلِهِ وَمَنَاقِبِهِ ، وَبِذَمِّ الَّذِينَ يَظْلِمُونَهُ مِنْ جَمِيعِ الْفِرَقِ ، وَهُمْ يُنْكِرُونَ عَلَى مَنْ سَبَّهُ ، وَكَارِهُونَ لِذَلِكَ . وَمَا جَرَى مِنَ التَّسَابِّ وَالتَّلَاعُنِ بَيْنَ الْعَسْكَرَيْنِ ، مِنْ جِنْسِ مَا جَرَى مِنَ الْقِتَالِ .
وَأَهْلُ السُّنَّةِ مِنْ أَشَدِّ
[5] .
النَّاسِ بُغْضًا وَكَرَاهَةً لِأَنْ يُتَعَرَّضَ لَهُ بِقِتَالٍ أَوْ سَبٍّ ، بَلْ هُمْ كُلُّهُمْ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّهُ أَجَلُّ قَدْرًا ، وَأَحَقُّ بِالْإِمَامَةِ ، وَأَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ وَعِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ وَأَبِيهِ وَأَخِيهِ الَّذِي كَانَ خَيْرًا مِنْهُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=8وَعَلِيٌّ أَفْضَلُ مِمَّنْ هُوَ أَفْضَلُ مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ،
nindex.php?page=treesubj&link=28812فَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ كُلُّهُمْ أَفْضَلُ مِنَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا عَامَ الْفَتْحِ ، وَفِي هَؤُلَاءِ خَلْقٌ كَثِيرٌ أَفْضَلُ مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ ، وَأَهْلُ الشَّجَرَةِ أَفْضَلُ مِنْ هَؤُلَاءِ كُلِّهِمْ ،
nindex.php?page=showalam&ids=8وَعَلِيٌّ أَفْضَلُ جُمْهُورِ ن
[6] .
الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ ، [ بَلْ ]
[7] .
هُوَ أَفْضَلُ مِنْهُمْ كُلِّهِمْ إِلَّا الثَّلَاثَةَ ، فَلَيْسَ فِي أَهْلِ السُّنَّةِ مَنْ يُقَدِّمُ عَلَيْهِ [ أَحَدًا ]
[8] .
غَيْرَ الثَّلَاثَةِ ، بَلْ يُفَضِّلُونَهُ عَلَى جُمْهُورِ أَهْلِ بَدْرٍ وَأَهْلِ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ ، وَعَلَى السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ مِنَ
الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ .
[ ص: 397 ] وَمَا فِي أَهْلِ السُّنَّةِ مَنْ يَقُولُ : إِنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=55طَلْحَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15وَالزُّبَيْرَ وَسَعْدًا nindex.php?page=showalam&ids=38وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ أَفْضَلُ مِنْهُ ، بَلْ غَايَةُ مَا قَدْ
[9] .
يَقُولُونَ السُّكُوتُ عَنِ التَّفْضِيلِ بَيْنَ أَهْلِ الشُّورَى ، وَهَؤُلَاءِ أَهْلُ الشُّورَى عِنْدَهُمْ أَفْضَلُ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ ، وَالسَّابِقُونَ [ الْأَوَّلُونَ ]
[10] .
أَفْضَلُ مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدِ الْفَتْحِ وَقَاتَلُوا ، وَهُمْ عَلَى أَصَحِّ الْقَوْلَيْنِ الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ ، وَقِيلَ : مَنْ صَلَّى [ إِلَى ]
[11] .
الْقِبْلَتَيْنِ ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ .
وَمِمَّنْ أَسْلَمَ بَعْدَ الْحُدَيْبِيَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=22خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=59وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ،
وَشَيْبَةُ الْحَجَبِيُّ [12] " .
وَغَيْرُهُمْ . وَأَمَّا
nindex.php?page=showalam&ids=3795سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو ،
nindex.php?page=showalam&ids=28وَعِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12026وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ ، وَابْنَاهُ
يَزِيدُ nindex.php?page=showalam&ids=33وَمُعَاوِيَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=90وَصَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ ، وَغَيْرُهُمْ ، فَهَؤُلَاءِ مُسْلِمَةُ الْفَتْحِ . وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ : إِنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَسْلَمَ قَبْلَ أَبِيهِ ، فَيَجْعَلُونَهُ مِنَ الصِّنْفِ الْأَوَّلِ .
وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ
nindex.php?page=showalam&ids=22خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ nindex.php?page=showalam&ids=38وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ كَلَامٌ ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=661619يَا nindex.php?page=showalam&ids=22خَالِدُ nindex.php?page=treesubj&link=28833_28814لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي ، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ [13] .
مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ "
[14] \ 21 .
فَنَهَى
nindex.php?page=showalam&ids=22خَالِدًا وَنَحْوَهُ ، مِمَّنْ أَنْفَقَ مِنْ بَعْدِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ، أَنْ
[ ص: 398 ] يَتَعَرَّضُوا
[15] .
لِلَّذِينَ صَحِبُوهُ قَبْلَ ذَلِكَ ، وَهُمُ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ مِنْ : سَاقِطَةٌ
[16] .
قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلُوا ، وَبَيَّنَ أَنَّ الْوَاحِدَ مِنْ هَؤُلَاءِ لَوْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ .
فَإِذَا كَانَ [ هَذَا ] نَهْيُهُ
[17] .
لِخَالِدِ [ بْنِ الْوَلِيدِ ]
[18] ) .
وَأَمْثَالِهِ مِنْ مُسْلِمَةِ الْحُدَيْبِيَةِ ، فَكَيْفَ مُسْلِمَةُ
[19] .
الْفَتْحِ الَّذِينَ لَمْ يُسْلِمُوا إِلَّا بَعْدَ فَتْحِ
مَكَّةَ ؟ مَعَ أَنَّ أُولَئِكَ كَانُوا مُهَاجِرِينَ ; فَإِنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=22خَالِدًا nindex.php?page=showalam&ids=59وَعَمْرًا وَنَحْوَهُمَا مِمَّنْ أَسْلَمَ بَعْدَ الْحُدَيْبِيَةِ ، وَقَبْلَ فَتْحِ
مَكَّةَ ، وَهَاجَرَ إِلَى
الْمَدِينَةِ ، هُوَ
[20] .
مِنَ
الْمُهَاجِرِينَ . وَأَمَّا الَّذِينَ أَسْلَمُوا بَعْدَ فَتْحِ
مَكَّةَ فَلَا هِجْرَةَ لَهُمْ ; فَإِنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=652575nindex.php?page=treesubj&link=30674لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ ، وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا " رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ [21] .
.
وَلِهَذَا كَانَ إِذَا أُتِيَ بِالْوَاحِدِ مِنْ هَؤُلَاءِ لِيُبَايِعَهُ بَايَعَهُ عَلَى الْإِسْلَامِ وَلَا يُبَايِعُهُ عَلَى الْهِجْرَةِ . وَمِنْ هَؤُلَاءِ أَكْثَرُ
بَنِي هَاشِمٍ ،
كَعَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ،
[ ص: 399 ] nindex.php?page=showalam&ids=9809وَأَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ nindex.php?page=showalam&ids=15886وَرَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ [22] .
، وَكَذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=18الْعَبَّاسُ ; فَإِنَّهُ أَدْرَكَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الطَّرِيقِ وَهُوَ ذَاهِبٌ إِلَى
مَكَّةَ ، لَمْ يَصِلْ إِلَى
الْمَدِينَةِ . وَكَذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=9809أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ابْنُ عَمِّ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، [ وَهَذَا غَيْرُ
nindex.php?page=showalam&ids=12026أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ ]
[23] .
، وَكَانَ شَاعِرًا يَهْجُو النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَأَدْرَكَهُ فِي الطَّرِيقِ ، وَكَانَ مِمَّنْ حَسُنَ إِسْلَامُهُ ، وَكَانَ هُوَ
nindex.php?page=showalam&ids=18وَالْعَبَّاسُ مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ حُنَيْنٍ [ لَمَّا انْكَشَفَ النَّاسُ آخِذَيْنِ بِبَغْلَتِهِ ]
[24] .
. فَإِذَا كَانَتْ هَذِهِ مَرَاتِبُ الصَّحَابَةِ عِنْدَ أَهْلِ السُّنَّةِ ، كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ ، وَهُمْ مُتَّفِقُونَ عَلَى تَأَخُّرِ
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ وَأَمْثَالِهِ مِنْ مُسْلِمَةِ الْفَتْحِ عَمَّنْ أَسْلَمَ بَعْدَ الْحُدَيْبِيَةِ ، وَعَلَى تَأَخُّرِ هَؤُلَاءِ عَنِ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ أَهْلِ الْحُدَيْبِيَةِ ، وَعَلَى أَنَّ الْبَدْرِيِّينَ أَفْضَلُ مِنْ غَيْرِ الْبَدْرِيِّينَ
[25] .
، وَعَلَى أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيًّا أَفْضَلُ مِنْ جَمَاهِيرِ هَؤُلَاءِ - لَمْ يُقَدَّمْ عَلَيْهِ أَحَدٌ غَيْرُ الثَّلَاثَةِ ، فَكَيْفَ يُنْسَبُ إِلَى أَهْلِ السُّنَّةِ تَسْوِيَتُهُ
nindex.php?page=showalam&ids=33بِمُعَاوِيَةَ ، أَوْ تَقْدِيمُ
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ عَلَيْهِ ؟ .
نَعَمْ مَعَ
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ طَائِفَةٌ كَثِيرَةٌ
[26] .
مِنَ الْمَرْوَانِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ ، كَالَّذِينَ قَاتَلُوا مَعَهُ وَأَتْبَاعِهِمْ بَعْدَهُمْ ، يَقُولُونَ : إِنَّهُ كَانَ فِي قِتَالِهِ عَلَى الْحَقِّ مُجْتَهِدًا مُصِيبًا ، وَأَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيًّا وَمَنْ مَعَهُ كَانُوا إِمَّا ظَالِمِينَ وَإِمَّا مُجْتَهِدِينَ
[27] مُخْطِئِينَ . وَقَدْ صُنِّفَ
[ ص: 400 ] لَهُمْ فِي ذَلِكَ مُصَنَّفَاتٌ مِثْلُ كِتَابِ " الْمَرْوَانِيَّةِ " الَّذِي صَنَّفَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13974الْجَاحِظُ [28] .
، وَطَائِفَةٌ وَضَعُوا
nindex.php?page=showalam&ids=33لِمُعَاوِيَةَ فَضَائِلَ وَرَوَوْا أَحَادِيثَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي ذَلِكَ كُلُّهَا كَذِبٌ ، وَلَهُمْ [ فِي ذَلِكَ ]
[29] .
حُجَجٌ طَوِيلَةٌ لَيْسَ هَذَا مَوْضِعَهَا .
وَلَكِنَّ هَؤُلَاءِ عِنْدَ أَهْلِ السُّنَّةِ مُخْطِئُونَ فِي ذَلِكَ ، وَإِنْ كَانَ خَطَأُ
الرَّافِضَةِ أَعْظَمُ [ مِنْ خَطَئِهِمْ ]
[30] .
. وَلَا يُمْكِنُ
الرَّافِضَةَ أَنْ تَرُدَّ
[31] .
عَلَى هَؤُلَاءِ بِحُجَّةٍ صَحِيحَةٍ مَعَ اعْتِقَادِهِمْ مَذْهَبَ
الْإِمَامِيَّةِ ، فَإِنَّ حُجَجَ
الْإِمَامِيَّةِ مُتَنَاقِضَةٌ ، يَحْتَجُّونَ بِالْحُجَجِ
[32] .
الَّتِي يَنْقُضُونَهَا فِي مَوْضِعٍ آخَرَ ، وَيَحْتَجُّونَ بِالْحُجَّةِ الْعَقْلِيَّةِ أَوِ السَّمْعِيَّةِ مَعَ دَفْعِهِمْ لِمَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْهَا ، بِخِلَافِ أَهْلِ السُّنَّةِ فَإِنَّ حُجَجَهُمْ صَحِيحَةٌ مُطَّرِدَةٌ ، كَالْمُسْلِمِينَ مَعَ [ النَّصَارَى وَغَيْرِهِمْ مِنْ ]
[33] .
أَهْلِ الْكِتَابِ ، فَيُمْكِنُ لِأَهْلِ
[34] .
السُّنَّةِ الِانْتِصَارُ
nindex.php?page=showalam&ids=8لِعَلِيٍّ مِمَّنْ يَذُمُّهُ [ وَيَسُبُّهُ ]
[35] .
أَوْ يَقُولُ : إِنَّ الَّذِينَ قَاتَلُوهُ كَانُوا أَوْلَى بِالْحَقِّ مِنْهُ ، كَمَا يُمْكِنُ الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَنْصُرُوا الْمَسِيحَ
[36] .
مِمَّنْ كَذَّبَهُ مِنَ
الْيَهُودِ وَغَيْرِهِمْ ، بِخِلَافِ
النَّصَارَى [ ص: 401 ] فَإِنَّهُمْ
[37] .
لَا يُمْكِنُهُمْ نَصْرُ قَوْلِهِمْ فِي الْمَسِيحِ بِالْحُجَجِ الْعِلْمِيَّةِ عَلَى مَنْ كَذَّبَهُ مِنَ الْيَهُودِ وَغَيْرِهِمْ .