[1] .
قال الرافضي
[2] : " باليمن يوم الفتح يطعن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وكتب وكان
[3] إلى أبيه
[4] صخر بن حرب يعيره بإسلامه ، ويقول : أصبوت إلى دين محمد
[5] ؟ وكتب إليه :
[6]
يا صخر لا تسلمن طوعا فتفضحنا
[7] بعد الذين ببدر أصبحوا فرقا
[8] جدي وخالي وعم الأم يا لهم
قوما وحنظلة المهدي لنا أرقا
[9] فالموت أهون من قول الوشاة
لنا خلي ابن هند عن العزى لقد فرقا [10]
والفتح كان في رمضان
[11] لثمان سنين
[12] من قدوم النبي صلى [ ص: 432 ] الله عليه وسلم المدينة ، مقيم ومعاوية
[13] على شركه ، هارب من النبي - صلى الله عليه وسلم - ، لأنه كان قد أهدر
[14] دمه ، فهرب إلى مكة ، فلما لم يجد له مأوى صار إلى النبي
[15] - صلى الله عليه وسلم - مضطرا ، فأظهر الإسلام ، وكان إسلامه قبل موت النبي - صلى الله عليه وسلم - بخمسة أشهر ، وطرح نفسه على ، فسأل فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعفا العباس
[16] ، ثم شفع إليه
[17] أن يشرفه ويضيفه إلى جملة الكتاب ، فأجابه وجعله واحدا من أربعة عشر ، فكم كان حظه من هذه المدة
[18] لو سلمنا أنه كاتب
[19] الوحي حتى استحق أن يوصف بذلك دون غيره ؟ مع أن - من مشايخ الحنفية - ذكر في كتاب الزمخشري
[20] " ربيع الأبرار " أنه ادعى نبوته أربعة نفر
[21] . على أن من جملة الكتبة
[22] [ عبد الله بن سعد ]
[23] بن أبي سرح وارتد مشركا ، وفيه نزل
[24] [ ص: 433 ] ( ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ) .
وقد روى قال : أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فسمعته يقول : يطلع عليكم رجل يموت على غير سنتي ، فطلع عبد الله بن عمر . وقام النبي - صلى الله عليه وسلم - خطيبا معاوية
[25] ، فأخذ بيد ابنه معاوية يزيد وخرج ولم يسمع الخطبة ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : لعن الله القائد والمقود ، أي يوم يكون للأمة
[26] مع ذي الإساءة ؟ معاوية .
وبالغ في محاربة - عليه السلام - ، وقتل جمعا كثيرا من خيار الصحابة ، ولعنه على المنابر علي [27] ، واستمر سبه ثمانين سنة
[28] ، إلى أن قطعه . عمر بن عبد العزيز
وسم [ عليه السلام ] الحسن
[29] وقتل ابنه يزيد مولانا الحسين
[30] ، ونهب نساءه ، وكسر أبوه
[31] ثنية النبي - صلى الله عليه وسلم -
[32] ، وأكلت أمه كبد عم النبي - صلى الله عليه وسلم - " حمزة
[33] .