ويقال : خامسا : قوله : " إن معاوية لم يزل في الإشراك إلى أن أسلم " به يظهر الفرق فيما قصد به الجمع ; فإن معاوية أسلم بعد الكفر ، وقد قال تعالى : ( قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ) سورة الأنفال ، وتاب من شركه وأقام الصلاة وآتى الزكاة ، وقد قال تعالى : ( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ) سورة التوبة .
وإبليس كفر بعد إيمانه فحبط إيمانه بكفره ، وذاك حبط كفره [ ص: 513 ] بإيمانه
[1] ، فكيف يقاس من آمن بعد الكفر بمن كفر بعد الإيمان ؟ !
[2] .


