الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية

                  ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

                  صفحة جزء
                  ويقال : سادسا : قد ثبت إسلام معاوية - رضي الله عنه - والإسلام يجب ما قبله . فمن ادعى أنه ارتد بعد ذلك كان مدعيا دعوى بلا دليل لو لم يعلم كذب دعواه ، فكيف إذا علم كذب دعواه ، وأنه ما زال على الإسلام إلى أن مات ، كما علم بقاء غيره على الإسلام ؟ فالطريق الذي يعلم به [ بقاء إسلام ]

                  [1] أكثر الناس من الصحابة وغيرهم ، يعلم به بقاء إسلام معاوية - رضي الله عنه - . والمدعي لارتداد معاوية وعثمان وأبي بكر وعمر - رضي الله عنهم - ليس هو أظهر حجة من المدعي لارتداد علي . فإن كان المدعي لارتداد علي كاذبا ، فالمدعي لارتداد هؤلاء أظهر كذبا ، لأن الحجة على بقاء إيمان هؤلاء أظهر ، وشبهة

                  [2] الخوارج أظهر من شبهة الروافض .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية