الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية

                  ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

                  صفحة جزء
                  ويقال : خامسا : قوله : " إن معاوية لم يزل في الإشراك إلى أن أسلم " به يظهر الفرق فيما قصد به الجمع ; فإن معاوية أسلم بعد الكفر ، وقد قال تعالى : ( قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ) سورة الأنفال ، وتاب من شركه وأقام الصلاة وآتى الزكاة ، وقد قال تعالى : ( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ) سورة التوبة .

                  وإبليس كفر بعد إيمانه فحبط إيمانه بكفره ، وذاك حبط كفره [ ص: 513 ] بإيمانه

                  [1] ، فكيف يقاس من آمن بعد الكفر بمن كفر بعد الإيمان ؟ !

                  [2] .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية