الفصل السابع [1]
[2] : قال الرافضي وعن قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : ابن أبي ليلى : الصديقون ثلاثة حبيب النجار مؤمن آل [ ص: 27 ] ياسين [3] ، وحزقيل مؤمن آل فرعون [4] ، وهو أفضلهم وعلي بن أبي طالب .
الجواب أن هذا كذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه قد ثبت عنه في الصحيح أنه وصف رضي الله عنه بأنه صديق أبا بكر [5] . وفي الصحيح عن رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ابن مسعود [6] يهدي إلى النار ، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا عليكم بالصدق ، فإن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا . وإياكم والكذب ; فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور [7] . فهذا يبين أن الصديقين كثيرون .
وأيضا فقد قال تعالى عن مريم ابنة [8] عمران إنها صديقة ، وهي امرأة .
[ ص: 28 ] وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع [9] . فالصديقون من الرجال كثيرون .