فلهذا لم يجتمع قط أهل الحديث على خلاف قوله في كلمة واحدة ، عنهم قط ، وكل ما اجتمعوا عليه فهو مما جاء به الرسول ، وكل من خالفهم من خارجي ورافضي ومعتزلي وجهمي وغيرهم من أهل البدع ، فإنما يخالف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بل من خالف مذاهبهم في الشرائع العملية كان مخالفا للسنة الثابتة ، وكل من هؤلاء يوافقهم فيما خالف فيه الآخر ، فأهل الأهواء معهم بمنزلة أهل الملل مع المسلمين ; فإن أهل السنة في الإسلام كأهل الإسلام في الملل ، كما قد بسط في موضعه . والحق لا يخرج