الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية

                  ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

                  صفحة جزء
                  [ ص: 263 ] فصل

                  قال الرافضي [1] : " الثالث : الفضائل التي اشتمل كل واحد منهم عليها الموجبة لكونه إماما "   .

                  والجواب من وجوه : أحدها : أن تلك الفضائل غايتها أن يكون صاحبها أهلا أن تعقد [2] له الإمامة ، لكنه لا يصير إماما بمجرد كونه أهلا ، كما أنه لا يصير الرجل قاضيا بمجرد كونه أهلا لذلك .

                  الثاني : أن أهلية الإمامة ثابتة لآخرين من قريش كثبوتها لهؤلاء ، وهم أهل أن يتولوا الإمامة ، فلا موجب للتخصيص ، ولم يصيروا بذلك أئمة .

                  الثالث : أن الثاني عشر منهم معدوم عند جمهور العقلاء ; فامتنع أن يكون إماما .

                  الرابع : أن العسكريين ونحوهما من طبقة أمثالهما لم يعلم لها تبريز في علم أو دين ، كما عرف لعلي بن الحسين ، وأبي جعفر ، وجعفر بن محمد .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية