فصل . 
قال الرافضي [1]  : " وقد بينا ثبوت النص الدال على إمامة أمير المؤمنين فلو أجمعوا على خلافه لكان [2] خطأ ، لأن الإجماع الواقع على خلاف النص  يكون عندهم خطأ " . 
 [ ص: 360 ] والجواب من وجوه : أحدها : أنه قد تقدم ببيان بطلان كل ما دل على أنه إمام قبل الثلاثة . 
الثاني : أن النصوص إنما دلت على خلافة الثلاثة قبله . 
الثالث : أن يقال : الإجماع المعلوم حجة قطعية  لا سمعية لا سيما مع النصوص الكثيرة الموافقة له ؛ فلو قدر ورود خبر يخالف الإجماع كان باطلا ؛ إما لكون الرسول لم يقله وإما لكونه لا دلالة فيه . 
الرابع : أنه يمتنع تعارض النص المعلوم والإجماع المعلوم  [3] ، فإن كليهما حجة قطعية ، والقطعيات لا يجوز تعارضها لوجوب وجود مدلولاتها فلو تعارضت لزم الجمع بين النقيضين . وكل من ادعى إجماعا يخالف نصا فأحد الأمرين لازم ؛ إما بطلان إجماعه ، وإما بطلان نصه وكل نص اجتمعت [4] الأمة على خلافه فقد علم النص الناسخ له . 
وأما أن يبقى [5] في الأمة نص معلوم والإجماع مخالف له ؛ فهذا غير واقع وقد دل الإجماع المعلوم والنص المعلوم على خلافة  الصديق   - رضي الله عنه - وبطلان غيرها . ونص الرافضة مما نحن نعلم كذبه بالاضطرار وعلى كذبه أدلة كثيرة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					