الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              2024 - العداء بن خالد بن هوذة بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة.

                                                              وربيعة هو أنف الناقة. بصري، أسلم بعد الفتح وحنين، وليس هو من بني أنف الناقة الذين مدحهم الحطيئة، وهو القائل: قاتلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فلم يظهرنا الله ولم ينصرنا، ثم أسلم فحسن إسلامه.

                                                              من حديثه أنه اشترى من رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما وكتب عليه عهدة، وهي عند أهل الحديث محفوظة، رواها عباد بن ليث البصري، عن عبد المجيد بن أبي وهب ، عن العداء بن خالد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ابتاع منه عبدا أو أمة، فكتب له كتابا: اشترى العداء بن خالد بن هوذة من رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدا أو أمة لا داء ولا غائلة ولا خبثة ، بيع المسلم المسلم.  

                                                              أخبرنا أحمد بن عمر بن أنس، حدثنا علي بن محمد بن بندار القزويني.

                                                              حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، حدثنا زكريا بن يحيى بن خلاد أبو يعلى، حدثنا الأصمعي، حدثنا عثمان الشحام، عن أبي رجاء العطاردي، عن العداء بن خالد، قال: ألا أقرئك كتابا كتبه لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما اشترى العداء بن خالد بن هوذة من محمد رسول الله، اشترى منه عبدا أو أمة - شك عثمان - مبايعة المسلم، أو بيع المسلم المسلم، [ ص: 1238 ] لا داء ولا غائلة ولا خبثة.  قال الأصمعي: سألت سعيد بن أبي عروبة عن الغائلة، فقال: الإباق والسرقة والزنا، وسألته عن الخبثة فقال: بيع أهل عهد المسلمين.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية