وقوله: فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا معناه: فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا. هذا معناه، ولكنه أخر ومعناه التقديم- والله أعلم- لأنه إنما أراد: لا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة. وقوله وتزهق أنفسهم وهم كافرون أي تخرج أنفسهم وهم كفار. ولو جعلت الحياة الدنيا مؤخرة وأردت:
إنما يريد الله ليعذبهم بالإنفاق كرها ليعذبهم بذلك في الدنيا، لكان وجها حسنا [ ص: 443 ] .