الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              مسائل الكفاءة

                                                              مسألة: شروط الكفاءة  خمسة: النسب ، والدين ، والحرية ، والصناعة ، والمال. وعنه أنها شرطان: النسب والدين ، وقال أبو حنيفة : النسب ، والدين ، والحرية. وعنه: الدين ، والحرية ، والسلامة من العيوب.

                                                              1728 - أنبأنا أبو القاسم الحريري ، قال: أنبأنا أبو طالب العشاري ، قال: أنبأ الدارقطني ، قال: ثنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي ، ثنا محمد بن زكريا الأزرق ، ثنا سويد ، ثنا بقية بن الوليد ، حدثني محمد بن الفضل ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الناس أكفاء قبيلة لقبيلة ، وعربي لعربي ، ومولى لمولى إلا حائك أو حجام .

                                                              طريق آخر:

                                                              1729 - أخبرنا محمد بن عبد الملك بن خيرون ، أنبأ إسماعيل بن مسعدة ، أنبأ حمزة بن يوسف ، أنبأ ابن عدي الحافظ ، قال: ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن عبد الله بن عمار ، ثنا عثمان بن عبد الرحمن ، عن علي بن عروة ، عن نافع ، عن ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: العرب بعضها لبعض أكفاء ، والموالي بعضها لبعض أكفاء إلا حائك أو حجام . محمد بن الفضل وعثمان بن عبد الرحمن وعلي بن عروة كلهم ضعاف. احتجوا بما:

                                                              1730 - أخبرنا إسماعيل بن أحمد ، أنبأ إسماعيل بن مسعدة ، أنبأ حمزة بن يوسف [ ص: 270 ] أنبأ أبو أحمد بن عدي ، ثنا إبراهيم بن دحيم ، ثنا خالد بن يزيد الرملي ، قالا: ثنا ضمرة ، عن إسماعيل بن عياش ، عن محمد بن الوليد الزبيدي وابن سمعان ، عن الزهري ، عن عروة عن عائشة أن أبا هند مولى بياضة كان حجاما ، حجم النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: من سره أن ينظر إلى من صور الله الكتاب في قلبه فلينظر إلى أبي هند ، وانكحوا إليه . قال ابن عدي : هذا الحديث ينفرد به ابن عياش ، عن الزبيدي ، وهو منكر من حديث الزبيدي إلا أن خالد بن يزيد ذكر الزبيدي وابن سمعان وكان ابن عياش حمل حديث الزبيدي على حديث ابن سمعان فأخطأ. قلت: أما ابن عياش فقال ابن حبان : لما كبر إسماعيل تغير حفظه ، فكثر الخطأ في حديثه ، ولا يعلم ، فخرج عن حد الاحتجاج به ، وأما سمعان فقال مالك ويحيى بن معين : هو كذاب.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية