أنه كان إذا سجد جافى عضديه حتى يرى من خلفه عفرة إبطيه".
[قال] حدثناه عن إسماعيل بن جعفر، عن داود بن قيس، عبيد الله بن عبد الله بن أقرم، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
قال "أبو زيد" و"الأصمعي" و"أبو زياد"، أو من قال منهم: العفرة: البياض، وليس بالبياض الناصع الشديد، ولكنه لون الأرض، ومنه قيل للظباء: عفر، إذا كانت ألوانها كذلك.
وإنما سميت بعفر الأرض ، وهو وجهها [ ص: 351 ] .
قال يقال: ما على عفر الأرض مثله: أي على وجهها. "الأحمر":
وكذلك الشاة العفراء. يروى عن أنه قال: "لدم عفراء في الأضحية أحب إلي من دم سوداوين" وبعضهم يرويه عنه: "لدم بيضاء أحب إلي من دم سوداوين". "أبي هريرة"
فهذا يفسر ذلك.
ويقال: عفرت الرجل في التراب: إذا مرغته فيه تعفيرا.
والتعفير في غير هذا أيضا.
يقال للوحشية: هي تعفر ولدها، وذلك إذا أرادت فطامه: قطعت عنه الرضاع يوما أو يومين، فإن خافت أن يضره ذلك ردته إلى الرضاع أياما، ثم أعادته إلى الفطام، تفعل ذلك به مرات حتى يستمر عليه.
فذلك التعفير، وهو معفر، قال "لبيد" يذكره [ ص: 352 ] :
لمعفر قهد تنازع شلوه غبس كواسب لا يمن طعامها