الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
242 - وقال "أبو عبيد" في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : أنه قال: "دخلت امرأة النار في هرة ربطتها، فلم تطعمها، ولم تسقها، ولم ترسلها فتأكل من خشاش الأرض"   [ ص: 400 ] .

قال: حدثنيه "إسماعيل بن جعفر" عن "محمد بن عمرو" عن "أبي سلمة" عن "أبي هريرة" عن النبي - صلى الله عليه وسلم - :

قوله: خشاش [الأرض]  فالخشاش: الهوام، ودواب الأرض، وما أشبهها. فهذا بفتح الخاء.

وأما الخشاش - بالكسر - فخشاش البعير، وهو العود الذي يجعل في أنفه.

قال: "الأصمعي ": الخشاش: ما كان في العظم منه، والعران [ ص: 401 ] :

ما كان في اللحم، والبرة: ما كان في المنخر.

قال "أبو عبيدة ": والخزامة: هي الحلقة التي تجعل في أنف البعير فإن كانت من صفر فهي برة، وإن كانت من شعر فهي خزامة.

وقال غير "أبي عبيدة ": وإن كان عودا فهو خشاش [ ص: 402 ] .

قال "الكسائي ": يقال من ذلك كله: خزمت البعير، وعرنته، وخششته، وهو مخزوم، ومعرون، ومخشوش.

ويقال من البرة خاصة بالألف: أبريته، فهو مبرى، وناقة مبراة.

التالي السابق


الخدمات العلمية