"في الأنف إذا استوعب جدعه الدية" [ ص: 638 ] .
................................. [ ص: 639 ] .
قال: أخبرنا "هشيم" قال: أخبرنا "ابن أبي ليلى" عن "عكرمة بن خالد" رفعه.
قوله: "استوعب ": يعني: استؤصل.
وكذلك كل شيء اصطلم، فلم يبق منه شيء فقد أوعب، وهو الاستيعاب.
يقال منه: قد أوعبته فهو موعب، قال "أبو النجم ".
(يجدع من عاداه جدعا موعبا )
(بكر وبكر أكرم الناس أبا )
وكذلك القوم إذا شخصوا جميعا في غزو، أو في غيره. يقال: قد أوعبوا.
قال "عبيد ":
أنبئت أن بني جديلة أوعبوا نفراء من سلمى لنا وتكتبوا
[ ص: 640 ] ومنه قول "حذيفة" في الجنب قال:"ينام قبل أن يغتسل فهو أوعب للغسل ".
قال: حدثناه "جرير" عن "مغيرة" عن "إبراهيم" عن "حذيفة ".
قال "أبو عبيد ": يعني أنه أحرى أن يخرج كل بقية في ذكره من الماء.


