قال : حدثناه يحيى بن سعيد ، عن ثابت بن يزيد الأودي ، عن عمرو بن ميمون ، عن عمر .
[قال ] قوله : ثم احدج ها هنا ، يعني إلى الغزو ، والحدج : شد الأحمال وتوسيقها ، يقال : حدجت الأحمال وغيرها أحدجها حدجا ، والواحد منها حدج ، وجمعها حدوج وأحداج ، قال "طرفة " :
كأن حدوج المالكية غدوة خلايا سفين بالنواصف من دد
قال أبو عبيد : دد : موضع .وقال "الأعشى " :
ألا قل لميثاء ما بالها اللبين تحدج أحمالها
وقوله : تحدج : يعني يشد عليها .
والذي يراد من [هذا ] الحديث أنه فضل الغزو على الحج بعد حجة الإسلام .
وقوله : حتى تفنى : يريد بالفناء الهرم ، ومنه قول "لبيد " [ ص: 192 ] :
حبائله مبثوثة بسبيله ويفنى إذا ما أخطأته الحبائل


