قال : حدثناه "أبو معاوية " عن "الأعمش " عن "إبراهيم " عن أصحاب "عبد الله " عن "عمر " .
قوله : "إلى سمته " : فالسمت يكون في معنيين ، أحدهما : حسن الهيئة والمنظر في مذهب الدين ، وليس من الجمال والزينة ، ولكن تكون له هيئة أهل الخير ، ومنظرهم [ ص: 275 ] .
وأما الوجه الآخر : فإن السمت : الطريق ، يقال : الزم هذا السمت ، وكلاهما له معنى جيد ، يكون : أن يلزم طريقة أهل الإسلام ، ويكون : أن تكون له هيئة أهل الإسلام .
وقوله : "إلى هديه ودله ، فإن أحدهما قريب المعنى من الآخر ، وهما من السكينة والوقار في الهيئة والمنظر ، والشمائل ، وغير ذلك ، قال "الأخطل " يصف الثور والكلاب :
حتى تناهين عنه ساميا حرجا وما هدى هدى مهزوم وما نكلا
يقول : لم يسرع إسراع المنهزم ، ولكن على سكون وحسن هدي .وقال "عدي بن زيد " يمدح امرأة بحسن الدل :
لم تطلع من خدرها مبتغى خبـ ـب ولا ساء دلها في العناق


