قال هو أن يحرك، ويزعزع، ويستنكه حتى يوجد منه الريح، ليعلم ما شرب. " أبو عمرو":
وهو التلتلة، والترترة، والمزمرة بمعنى واحد، وجمع التلتلة تلاتل، وهي الحركات، قال يصف بعيرا : " ذو الرمة"
بعيد مساف الخطو غوج شمردل تقطع أنفاس المهارى تلاتله
يقول: إنها تسير بسيره، فهو يتلتلها في السير، لتدركه.قال " ": وهذا الحديث بعض أهل العلم ينكره، لأن أبو عبيد ويعرض عنه كما جاء في الأثر عن رسول الله [ - صلى الله عليه وسلم - ] في " الحدود إذا جاء صاحبها مقرا بها، فإنه ينبغي للإمام ألا يسمع منه، وأن يرده ماعز بن مالك" حين أقر بالزنا وكالحديث الآخر: " اطردوا المعترفين" ، [ ص: 78 ] فكيف يكون أن يتلتل، ويمزمز حتى يظهر سكره، وهو يؤمر أن يستر على نفسه، فإن كان هذا محفوظا، فينبغي أن يكون فعله " عبد الله" برجل مولع بالشراب يدمنه، فاستجازه لذلك.