قال: القرام: الستر الرقيق، فإذا خيط فصار كالبيت، فهو كلة، وقال "لبيد" يصف الهودج:
من كل محفوف يظل عصيه زوج عليه كلة وقرامها
فالعصي: عيدان الهودج، والزوج: النمط، ويقال للستر الرقيق أيضا: الشف، وكذلك كل ثوب رقيق يستشف ما خلفه، فهو شف.ومنه حديث "عمر": "لا تلبسوا نساءكم الكتان، أو قال: القباطي، فإنه إلا يشف، فإنه يصف" [ ص: 274 ] .
يقول: إن لم ير ما خلفه، فإنه يصف خلقها لرقته.
ومنه حديث "ابن عباس"
قال: أخبرني به عن أبو معاوية، عن أبي حيان التيمي، قال: "رأيت على حبيب بن أبي ثابت، ثوبا سابريا أستشف ما وراءه" ابن عباس
وجمع الشف شفوف، [و] قال "عدي بن زيد":
زانهن الشفوف ينضحن بالمس ك وعيش مفانق وحرير