قال: حدثناه "أبو يوسف" عن عن ابن أبي ليلى، أبي الزبير، عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
قال: وحدثناه، عن يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان، أبيه، عن أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أبي هريرة: "نهى أن يبال في الماء الراكد، وأن يغتسل فيه من جنابة".
قال وبعضه عن "الأصمعي" الدائم: هو الساكن، وقد دام الماء يدوم، و [قد] أدمته أنا إدامة: إذا سكنته، وكل شيء سكنته، فقد أدمته، وقال الشاعر [ ص: 282 ] : "أبي عبيدة":
تجيش علينا قدرهم، فنديمها ونفثؤها عنا إذا حميها غلا
قوله: فنديمها: نسكنها، ونفثؤها: نكسرها بالماء أو غيره.وهذا مثل ضربه، [أي] إنا نطفئ شرهم عنا.
ويقال للطائر: إذا صف جناحيه في الهواء وسكنهما، ولم يحركهما كطيران الحدأ ، والرخم: قد دوم الطائر تدويما، وهو من هذا أيضا؛ لأنه إنما سمي بذلك لسكونه، وترك الخفقان بجناحيه.