قال: حدثني به يزيد، عن محمد بن عمرو، عن عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، أبيه، عن "علي" يرفعه.
قال وحدثني [أبو عبيد] : عن القاسم بن مالك، عن عاصم بن كليب، أبي بردة، نحو حديث "يزيد" .
قال "عاصم": فسألنا عن القسي، فقيل: هي ثياب يؤتى بها من "مصر" فيها حرير ، وكان يقول: نحوا من ذلك، [ولم يعرفها "أبو عبيدة" الأصمعي] .
وأصحاب الحديث يقولون: القسي.
قال أما أبو عبيد: أهل مصر فيقولون: القسي تنسب إلى بلاد يقال لها القس وقد رأيتها.
وقال وأما الخمائص، فإنها ثياب من خز أو صوف معلم، وهي سود كانت من لباس الناس. الأصمعي:
قال: والمساتق: فراء طوال الأكمام واحدتها مستقة، قال: وأصلها بالفارسية مشتة، فعربت [ ص: 284 ] .
وعن "أبي عبيدة" قال: وأما المروط، فإنها أكسية من صوف أو خز كان، يؤتزر بها.
قال وأما المطارف، فإنها أردية خز مربعة لها أعلام. "الأصمعي":
قال فإذا كانت مدورة على خلقة الطيلسان، فهي التي كانت تسمى الجنية، وتلبسها النساء. أبو عبيد:
[و] قال "الأموي": والقراقل: قمص النساء، واحدها قرقل، وهو الذي يسميه الناس قرقرا.
وقال والثياب الممشقة هي المصبوغة بالمشق، وهو المغرة قال: والثياب الممصرة هي التي فيها شيء من صفرة ليس بالكثير. "الكسائي":
وقال والسيراء: برود يخالطها الحرير. "أبو زيد الأنصاري":
وقال غير هؤلاء: القهز ثياب بيض يخالطها حرير أيضا، وقال [ ص: 285 ] يصف البزاة، أو الصقورة بالبياض، فقال: "ذو الرمة"
من الزرق أو صقع كأن رؤوسها من القهز والقوهي بيض المقانع
قال وأما المياثر الحمر التي جاء فيها النهي، فإنها كانت من مراكب الأعاجم من ديباج أو حرير. وأما الحلل: فإنها برود اليمن من مواضع مختلفة منها. "أبو عبيد":والحلة إزار ورداء، لا تسمى حلة حتى تكون ثوبين؛ ومما يبين ذلك حديث أنه رأى رجلا عليه حلة قد ائتزر بأحدهما، وارتدى بالأخرى فهذان ثوبان. ومن ذلك حديث "عمر" أن "معاذ بن عفراء" [ - رحمه الله - ] بعث إليه بحلة، فباعها، واشترى بها خمسة أرؤس من الرقيق، فأعتقهم، ثم قال: إن رجلا آثر قشرتين يلبسهما على عتق هؤلاء لغبين الرأي [ ص: 286 ] . "عمر"
قال: حدثنا يزيد، عن عن جرير بن حازم، عن ابن سيرين، أن أفلح - مولى أبي أيوب - بعث إلى عمر بحلة. "معاذ بن عفراء"
قال "أفلح": فأمرني أن أبيعها، وأشتري بها رقيقا، فبعتها، واشتريت له خمسة أرؤس، قال: فأعتقهم، ثم قال: إن رجلا اختار قشرتين على عتق هؤلاء لغبين الرأي".
فقال: قشرتين: يعني ثوبين.